لقد اعتدي مرة ثانية على الكاتب جاكوب كوهن على يد غلاة رابطة الدفاع اليهودية، يوم 5 جويلية/يوليو بباريس. وخلال الاعتداء الأول عليه، يوم 12 مارس، تم التعرف على المعتدين ولكنهم لم يتابعوا قضائيا. إن جبن كل المنظمات السياسية -عندما يتعلق الأمر باعتداءات لفظية أو مادية من منظمات يهودية- بديهي. اللاعقاب الناتج عن ذلك يشجع التجاوزات، ويترك الأشخاص المتضررين دون حماية.
رسالة مفتوحة إلى السيد مانويل فالس، وزير الداخلية
من طرف جاكوب كوهين، باريس، 5 جويلية 2012.
سيدي
ما يحدث في فرنسا في هذا الوقت عار عليكم، وأنكر عليكم صفة جمهوري.
في 12 مارس 2012، تعرضت إلى اعتداء ككاتب يهودي مناهض للصهيونية،على يد رابطة الدفاع عن اليهودية (LDJ)، التي صورت الاعتداء ونشرته. ولم تحرك مصالحكم ساكنا لإيقافهم.
وشعورا منها باللاعقاب الكامل، وتمتعا منها بالحماية التي توفرها اليهودية الصهيونية، فإن رابطة الدفاع عن اليهودية أعادت الكرة اليوم. ان شكوى قد أودعت بمحافظة الشرطة بالدائرة الإدارية الرابعة، لكنني لا أتوهم بأنها ستتابع.
إنكم في كل مرة، ومثل كل سلطات الجمهورية، وفي المقام الأول: رئيس الجمهورية، أكدتم على مساندتكم المطلقة والدائمة الـ"CRIF" (المجلس التمثيلي لهيآت يهود فرنسا)، ولذراعه المسلحة (رابطة الدفاع عن اليهودية)، ذات الممارسات الفاشيستية.
هذا الخضوع الأعمى والمقرف. اترك لكم ان تتصورا لو كنت كاتبا صهيونيا عضوا في الـ"CRIF"، وتم الاعتداء علي على يد إسلاميين. ما الضجة التي كانت ستحدث؟
ليس لديكم روح عدالة، ولا الإرادة لاعتماد سياسة متوازنة.
سيحاكمكم التاريخ.
جاكوب كوهن
_______________________
جاكوب كوهن كاتب فرنسي-مغربي، مناهض للصهيونية، أصدر 7 روايات أدبية. ولد عام 1944 بحي الملاح، بـ مكناس، حصل على الإجازة في الحقوق من جامعة الدار البيضاء، ثم التحق بالمعهد العالي "Sciences-Po" بـ باريس.
عاش في كل من مونتريال وبرلين. ثم عاد الى المغرب عام 1978، ثم بعد ذلكـ انتقل للعيش إلى فرنسا.
من إصداراته الأخيرة " ربيع سايعانيم " (2010)، " الاله لن يعود لبيت لحم " (2012).
Rigolo! Cette lettre est signee "Jacoub Couhen", alors que le prenom de l'auteur en arabe devrait se transcrire "Yaaqoub", ou "Yaacov", comme ses parents juifs-marocains l'avaient initialement prenomme en hebreu. Mais non, Jacob est encore victime du colonialisme culturel. Il tient a la consonnance "francaise" de son prenom...
RépondreSupprimertu sais à quoi elle sert la langue ... elle sert à communiquer ... donc c'est un héritage précieux ...
SupprimerLes "victimes du colonialisme culturel" se trouvent généralement dans le camps sioniste et non palestinien(les exemples foisonnent à ce sujet).Maintenant si la rançon de l'engagement humanitaire et politique de Jacob Cohen et sa mobilisation pour la cause palestinienne exigeait de lui d'être "victime du colonialisme culturel" et bien dans son cas j'ai envie de crier vive le colonialisme culturel!
RépondreSupprimer