آه، لو كنت كاتب صهيوني، معتدى عليّ من طرف إسلاميين !
لا مجال للحظ. في فرنسا هاته، المسلوبة لفائدة الصهيونية؛ الذين لديهم الحق في الحصول على اهتمام واعتبار، بعد التعرض مثلا لاعتداء أو إهانة، هم فقط اليهود-الصهاينة.
يوم 12 مارس 2012، تعرضت لاعتداء وسبّ من طرف مجموعة معروفة بأساليبها السريعة والفاشية. لم يكن هذا اعتداءهم الأول. هم معروفون وأسماءهم مدرجة، حتى من طرف مصالح الشرطة ووزارة العدل. لكن هي الـ LDJ، عصبة الدفاع اليهودية، مؤسسة من بين المؤسسات المقدسة للّوبي. من شدة إحساسهم أنهم تحت حَصَانَة، قاموا بتصوير حادث الاعتداء ووضعوه على موقعهم بالانترنت. ورغم ذلك، لم تتظاهر الشرطة الجمهورية بالتحرّك، لا اعتقالات، لا استدعاءات، لا مواجهات. النيابة العامة، الخاضعة لأوامر الحكومة، تنتظر بهدوء العشر سنوات القادمة لتفحّص شكايتي.
نعم ! لو كنت كاتبا صهيونيا معتدى عليّ من طرف إسلاميين، لربّما تمّ استقبالي من طرف وزير الداخلية وحتى رئيس الجمهورية، ولربما تم استجوابي على قنوات تلفزيونية، ولربما تمّ تطميني بأن المسؤولين عن الحادث سَيُبحث عنهم وسيُسَلّمون ويحاكمون بلا أجل وبأقصى شدة. ولربما أيضا كنت سأحصل على وسام الشرف !
على أيّ، للسلطات الفرنسية ما هو أحسن لفعله. إنها تبحث بجدية عن الذين اعتدوا على يهود في مكان آخر. لأنه عندما نعتدي على يهودي (ليس جاكوب كوهن، يهودي لكن مناهض مشهور للصهيونية وعدو للـCRIF المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية لفرنسا)، فكأنما نعتدي على الجمهورية بأكملها. وهنا، أتحدّاكم بأنه سيتم إيقافهم بشكل سريع جدا، والكاميرات ستكون حاضرة هنا.
تحيى الجمهورية الفرنسية ! حرية عدالة أخوة !
جاكوب كوهن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire